منتدى الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الهداية


 
البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  الرئيسيةالرئيسية  

 

 كَيْفَ نَثْبُتْ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب حبيب الله
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
محب حبيب الله


ذكر عدد الرسائل : 80
العمر : 36
مكان السكن : القاهره
العمل : مهندس
تاريخ التسجيل : 21/03/2007

كَيْفَ نَثْبُتْ Empty
مُساهمةموضوع: كَيْفَ نَثْبُتْ   كَيْفَ نَثْبُتْ Icon_minitime2007-05-12, 7:15 am

الحمد لله رب العالمين نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

هدفنا كما قلنا من البداية التخلص من المحن الكثيرة التي أصابتنا ومن محنة العراق التي نحياها الآن .. وهذا كما قلنا لن يحدث حتى نغير ما بنفوسنا ......
تحدثنا عن الثبات على الفكرة والثبات على العبادة فتعالوا نسأل أنفسنا ما الذي يجعلنا نسقط ولا نظل صامدين ثابتين؟؟ الذين فقدوا هذا الاهتمام وهذه الهمة كيف فقدوهما ؟ شعور الناس بالمسئولية نجاه شيء معين مثل قضية فلسطين ما الذي يجعلهم يفقدوه ؟؟ حماس الأمة للتدين والعبادة في رمضان وبعد رمضان يعود الكثير وليس الكل ولله الحمد إلى ما كانوا عليه قبل ذلك .. لماذا؟ لماذا تسقط الناس في الطريق .

تعالوا نتخيل بعض الأسباب وقد تجد نفسك في واحدة منها : شاب تدين وأقبل على الله بكل حماس ثم في تعاملاته العادية يخطئ في حقه شخص آخر متدين .. أو يُسرق حذاؤه الغالي من المسجد وهو يصلى ... فيبتعد ويقول لأنَّ الدين والتدين والمتدينين ليسوا كما كنت أظن إن فيهم كذا وكذا ..... حذار أن تُوقِف مسيرة تدينك من أجل النَّاس فقد قال سيدنا على بن أبي طالب اعرف الحق تعرف أهله ولا يعرف الحق بأهله ... أي إن الدين يقيس تصرفات الناس ويحدد حسنها من سيئها وليس العكس..
ومثال ذلك الآية الكريمة :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" ...سورة الحج....آية11

مثال آخر لشخص أقبل على الله بصدق ثم أخذته مشاغل الحياة من زواج أو نجاح أو مال ... فضعف ارتباطه بالدين لكثرة مشاغله ..

شخص آخر مقبل على الله فإذا أُذِي بأي طريق ... سخرية أصحابه منه !!! طردوها من العمل بسبب الحجاب .... يتراجع شخص له سنوات عديدة متدين وقريب من الله ولكنه لم يعد يتذوق حلاوة الإيمان وإن للإيمان حلاوة ..أصبحت عباداته فاترة ..لم يعد فيها تلك الروح الجذلة التي كانت تحركه ..وكل أعماله الدينية روتين بارد هنا يقول الله تبارك وتعالى :{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}...سورة الحديد...آية 16 يقولون لمَّا سمع الصحابة هذه الآية ظلُّوا يبكون
شخص آخر بدأ متحمساً جداً ومدافعاً عن قضايا كثيرة ثم أصابه الملل .... وفى هذا يقول تبارك وتعالى :{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين}....سورة آل عمران...آية 142

شخص أخير تأخذه هموم الحياة فيتقاعس عن الفكرة .
بسم الله الرحمن الرحيم :{يأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم أنفروا في سبيل الله أثَّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}....سورة التوبة...آية 38

يُجْمِع كل هؤلاء الذين ساروا في الطريق زمنا طال أو قصر ثم تراجعوا ولم يثبتوا آية جميلة ذات مغزى ومدلول : بسم الله الرحمن الرحيم : {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من قوة أنكاثا تخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليُبيِّنَنَّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون}....سورة النحل...آية 92
يا الله هل تتخيلوا الصورة امرأة ظلت تعمل بجد واجتهاد لتغزل رداء جميلا فلما وصلت للسطر الأخير قطعت الخيط بيدها فتهلهل الغزل وأصبح لا يصلح لشيء.

يقفز السؤال بخفة وكيف نثبت ؟؟ نعم بعد كل ما أوردناه من أشكال التراجع وأسبابها كيف نثبت ؟؟
لقد وجدت صعوبة شديدة لتحضير هذه الفكرة .. وكيفية تناولها ومن أين نبدأها ..
وجدت أثناء تحضيري أفكار كثيرة سأوردها معكم حتى نصل للحل العملي الذي يتشكل في مجموعة نقاط ,, أول طرق الثبات : الفهم الصحيح للإسلام ... فعلا إذا أحسنَّا فهم ديننا لن نخطئ ولن نضعف .. قراءة سير الصالحين والأنبياء وذوى الهمة العالية ...ونستدل على ذلك بقول الله تبارك و تعالى : {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}...سورة هود...آية 120

نصيحة أخرى في أحد الكتب : أكثر من ذكر الله وخاصة قول لا إله إلا الله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم فإن الإيمان يَبْلَى كما يبلى الثوب فقالوا كيف نجدده فقال صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله ...

وسبيل ثالث : الصبر .. فلا تتعجلوا قال تعالى{ أتى أمر الله فلا تستعجلوه}....سورة النحل....آية1
وقال أيضا {واستعينوا بالصبر والصلاة}....سورة البقرة...آية45

من أهم وسائل الثبات : عدم الإعجاب بالنفس
فالإعجاب بالنفس آفة من تدين وسار على الطريق فينسى أن المنعم بذلك هو الله وإن لم يتفوه بها ويداخله شعور كما داخل قارون :{ إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون}...سورة القصص....آية78 ومن هنا يبدأ انحداره وفقده للثبات ...
كل هذه الأمور أمور إيمانية فكيف يثبت الآخرين ... غير المسلمين : غاندي ..نيلسون مانديلا وغيرهم ..
هناك صفات تجمع كل الناس وتساعدهم على الثبات:
أولهم أن تكون صاحب قضية هي كل حياتك ولا ترضى بغيرها بديلا مهما كانت البدائل تبدو أحلى ..
ثانيهم احترام الذات ..

إذن نخلص من كل ذلك إلى أربع نقاط نتعامل معهم فنصبح من الثابتين بإذن الله
1-الدعاء : الاستعانة بالله بالدعاء ...لا تقلبوا أيديكم وشفاهكم وتقولوا أهذا ما ننتظره منك بعد كل ذلك ؟ نعم لا تستهينوا بالدعاء فهو سلاح المسلم .. إن المعونة من عند الله فاطلبها بقلب خاشع و نفس تتضرع ..تريد أن تثبت إيمانك : اطلب من الله أن يثبتك . بسم الله الرحمن الرحيم ..{ يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة} ...سورة إبراهيم...آية 27
تريد أن تثبت اطلبها ممن يهب الثبات :قال تعالى :{ وإذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}...سورة الأنفال....آية 12
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن احد الصحابة وقف على قبره ويقول استغفروا الله واسألوا لأخيكم الثبات فإنه يسأل الآن....

انظر للنبي صلى الله عليه وسلم تقول عنه أم سلمه كان أكثر دعاء يدعوه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" .. فتقول أم سلمه رضي الله عنها فسألته يا رسول الله لماذا هذا الدعاء فأجاب صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .. ثم تلا قول الله تعالى : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} ...سورة آل عمران....آية 8

صدقوني لن نقدر على فعل شيء من غير استعانة بالله .. وهنا مثال يحدث كل عام سبحان الله أثناء صعود الحجيج للوقوف بعرفات كل منا يمنى نفسه بأنه سيدعو طول النهار بكل ما يخطر على البال ولما لا والدعاء مستجاب !!! فإذا كنا على عرفات من الساعة الحادية عشرة صباحا لا تجد احد قادر على الدعاء بحقه .فبين نائم ومتعب وداعي بلا حماسة أو قلب حاضر ... فينتشر إحساس بالإحباط لماذا ؟ نظن أننا قادرين... أنكم قادرين على الدعاء بسهولة من عند أنفسكم ..لا والله حتى يفتح الله علينا ويحدث هذا كل عام بعد صلاة العصر فترتفع الكف لأن الوقت سينتهي ولم يدع أحد كما تصور ..هنا الضراعة .. ولا يمكن أن يمر عرفات يا رب بدون دعاء فيمنح الله القدرة على الدعاء وتنطلق الألسن والقلوب

2-صحبة الصالحين : قل لي من صاحبك أقل لك هل ستثبت و تتوب أم لا ... المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل... وانظروا إلى قوله تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر _ الإنسان هو كل إنسان فكلنا في خسر إلا – إلا الذين امنوا وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر }..

يقول الإمام الشافعي لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية لكفت المسلمين ... يقول تعالى لرسوله الكريم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}....سورة الكهف...آية 28
إذن حتى رسول الله يحتاج لصحبة الصالحين ... لأننا سنعلم بعضنا بعضا :{ وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر} .فلو أن أحد أصدقائك بعيد عن الله فابتعد عنه أنت أيضاً .... وأكبر مثال على ذلك عُقْبَة بن معيط كان من أشد النَّاس إيذاء لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقد قتل كافرا في غزوة بدر ... أتعرفون أن عقبة هذا جلس إلى النبي و اقتنع فعلا بالإسلام وكاد أن يسلم ,,فذهب إلى صديقه الصدوق المقرب أبو جهل فقال له ذلك ..فقال أبو جهل لعنة الله عليه لن تحتفظ بصداقتي حتى تذهب فتبصق في وجه محمد ..ففعلها الغبي الجهول ... أرأيتم كان أمام اختيارين الإسلام أو صديقه فاختار صديقه . بسم الله الرحمن الرحيم :{ويوم يعضُّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً} ....سورة الفرقان...آية 27،28،29

3-اعمل للإسلام ... اتخذ أي وسيلة تنفع بها الإسلام وقضاياه والمسلمين واحتياجاتهم .
بسم الله الرحمن الرحيم {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ....سورة محمد...آية 7
اذكروا غاندي كان العمل لتحرير بلاده قضية حياته فاجعلوا الإسلام قضية حياتكم ... يقول العلماء هناك منطقتان في المخ منطقة القيم والقناعات ومنطقة أكثر عمقا هي منطقة الهوية والانتماء ... إن العمل من أجل القناعة هو ما ينقلها إلى مستوى الانتماء ..ولذلك القرآن دائما يتكلم عن العمل .. قال تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله} ...سورة آل عمران...آية 110
كان المنطق الذي نتصوره يبدأ بتؤمنون بالله و لكن الحق يريد منا العمل في سبيل هذا الإيمان.
4-آخر وأهم ما نفعله لثبت : التمسك بكتاب الله ... القرآن العظيم ... كتاب الله المنزل وذكره الحكيم ... أكثروا من قراءة القرآن و تلاوته وتعلموه واعرفوا تفسيره .. عيشوا بالقرآن و للقرآن وإدعو الله من شغاف قلوبكم أن يكون لكم دليلا وهاديا .... وأنا أقسم بالله العظيم إذا لجأتم لهذه الوسائل الأربعة لتثبتن على الحق .... ثَبَّتنا الله و إيَّاكم وما أزال أقدامنا من طريق أبدا ......آمييين
م.ن.ق.و.ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhdaya.forumarabia.com
 
كَيْفَ نَثْبُتْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الهداية :: منتديات الهداية إلى الإسلام :: الهداية إلى مبادئ الإسلام-
انتقل الى: